لدراسة في كندا
معدل القبول من 75 بالمئة في التوجيهي وان كان اقل اي 60 الى 75
فانه يتطلب تكثيف في الكورسات التحضيرية الاكاديمية, التي تكون قبل
التخصص وعادة ما تكون سنتين , اما نسبة الحصول على الموافة وحجز
المقعد الدراسي في كندا فانه متفاوته من منطقة لاخرى فمثلا الخليج
العربي نسبة حصولهم على الفيزا الدراسية تكون بمقدار 90 بالمئة
, اما باقي الدول العربية فان النسبة تكون 50 بالمئة , وذلك
مراعاة لعملية الهجرى تحت مسميات الدراسة . اما في طبيعة الحال فان
دراسة اللغة تكون من 3 شهور الى سنه ونصف وذلك من خلال تقيم
قدرات الطالب وسرعة تعلمة وتاهله للدراسة.
اما الدراسة التحضيرية والتي تكون كلفتها من 15000الف دولار الى 18 الف
اما السنة الاولى الدراسية فتكون ب 15الف ,اما الماستر فانه يكون ب
50 الف الى 60 الف دولار,الطالب بحاجة الى ما يقارب 10 الاف دولار
مصاريف سنوية
وبهذا فان كلفة اول سنة لن تقل عن 25 الف دولار,مدة الدراسة تكون
25 ساعة بالاسبوع,اما الوثائق المطلوبة من اجل الحصول على القبول
المبدئي فهي
صورة الجواز ,صورة عن شهادة التخرج(التوجيهي) باللغة الانجليزية.
متطلبات السفر الى كندا يجب أن يكونوا أصحاء، وعلى استعداد لاستكمال الفحص
الطبي، ويحترمون القانون مع عدم وجود سوابق جنائية. ويجب على المتقدمين أن
يكون لديهم جواز السفر ساري المفعول، وخطاب القبول من المؤسسة التعليمية
الكندية، وإثبات أنه يمكنهم سداد جميع نفقات السفر بما في ذلك مصاريف
العودة إلى بلادهم
تشغل دولة كندا (نطق إنكليزي:
/ˈkænədə/) معظم المساحة الشمالية
لقارة أمريكا الشمالية. فهي تمتد من المحيط الأطلنطي شرقًا إلى المحيط
الهادي غربًا، ويحدها شمالاً المحيط القطبي الشمالي. وتعد كندا ثاني أكبر
بلدان العالم من حيث المساحة الكلية ، كما تشترك مع الولايات المتحدة في
الحدود البرية من جهة الجنوب والشمال الغربي. كانت الأرض التي تقوم عليها
دولة كندا يسكنها قبائل كثيرة من السكان الأصليين. في أواخر القرن الخامس
عشر، بدأت حملات الاستكشاف البريطانية والفرنسية واستقرت هذه البعثات على
طول الساحل الأطلنطي لها. وقد تخلت فرنسا تقريبًا عن جميع مستعمراتها في
أمريكا الشمالية عام 1763، بعد حرب السنوات السبع. في عام 1867،عندما تشكل
الاتحاد الكونفدرالي الذي جمع بين ثلاثة من مستعمرات بريطانيا في أمريكا
الشمالية، أصبحت كندا دولة فيدرالية من دول الكومونولث البريطانية متكونة
من أربع مقاطعات. أدى ذلك إلى انضمام المزيد من المقاطعات والأقاليم،
وزيادة محاولات الاستقلال بالحكم عن الحكومة البريطانية. اتضح ذلك في قانون
ويستمنستر لعام 1931، ثم أصبح ذلك أكثر وضوحًا في قانون كندا لعام
1982والذي قضى تمامًا على الآثار المتبقية من تبعية كندا للبرلمان
البريطاني. بالإضافة إلى أنها دولة فيدرالية تتألف من عشر مقاطعات وثلاثة
أقاليم، كذلك تعد كندا دولة ذات نظام برلماني ديمقراطي، كما أنها تخضع
لسلطة ملكية دستورية تترأسها الملكة إليزابيث الثانية كرئيس الدولة. إنها
دولة ثنائية اللغة ومتعددة الثقافات. فتمثل اللغتان الإنجليزية والفرنسية
اللغتين الرسميتين على المستوى الحكومي الفيدرالي وفي مقاطعة
"نيوبرانزويك". تتمتع كندا بتقدم تقني وصناعي هائل. وتحتفظ كندا بمستوى
اقتصادي متنوع والذي يعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية المتوفرة على
أرضها إلى جانب التجارة، وبصفة خاصة التجارة القائمة مع الولايات المتحدة
التي لطالما ربطت بينها وبين كندا علاقة طويلة ومعقدة. كما أن كندا عضو في
مجموعة الثماني، وحلف الناتو، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ومنظمة
التجارة العالمية، ودول الكومونولث، والدول الفرانكوفونية، والأمم المتحدة.
الأصل اللغوي والتاريخي لكلمة كندا
Crystal Clear app kdict.png مقال تفصيلي :اصل تسمية كندا
جاك كارتييه
تعود كلمة كندا في الأصل إلى "kanata "، وهي كلمة ترجع إلى لغة قبائل
الايروكواس التي كانت تسكن في "سانت لورانس" وهي تعني قرية أو مستعمرة. في
عام 1535، كان السكان الأصليون لمنطقة "مدينة كيبك" حاليًا يستخدمون هذه
الكلمة لإرشاد المستكشف الفرنسي "جاك كارتييه" إلى قرية "ستاداكونا". ثم
استخدم "كارتييه" فيما بعد كلمة كندا ليس للإشارة لتلك القرية بعينها فقط،
بل لكل المنطقة التي تقع تحت حكم الزعيم "دوناكونا" (زعيم قرية
"ستاداكونا"). وبحلول عام 1545، أصبحت جميع الكتب والخرائط الأوروبية تشير
إلى تلك المنطقة المستكشفة كلها باسم كندا.
منذ بداية القرن السابع عشر فصاعدًا، أطلق الاسم كندا على هذه منطقة فرنسا
الجديدة والتي تقع بمحاذاة نهر سانت لورانت والساحلين الشماليين للبحيرات
العظمى. انقسمت هذه المنطقة فيما بعد إلى مستعمرتين بريطانيتين، كندا
العليا وكندا السفلى، وذلك إلى أن تم إعادة توحيدهما كمقاطعة كندا عام
1841. وبتشكيل الاتحاد الكونفيدارلي عام 1867، تم إطلاق الاسم "كندا "
اسمًا رسميًا للدولة الجديدة، وتم منح اسم "دومينيون " كلقب للدولة
باعتبارها جزءًا من دول الكومنولث. ولقد شاع استخدام اللقب والاسم معًا
"دومينيون كندا " حتى الخمسينيات من القرن العشرين. ومنذ ذلك الحين الذي
استطاعت فيه كندا التأكيد على استقلالها السياسي بعيدًا عن بريطانيا، أصبحت
الحكومة الفيدرالية تستخدم الاسم كندا في مستندات الدولة والمعاهدات
الدولية بشكل متزايد. وانعكس ذلك التغير في إعادة تسمية العطلة القومية من
يوم الدومينيون إلى يوم كندا، عام 1982.
أكدت التقاليد القديمة لشعوب قبائل "إينويت" والأمم الأولى أن السكان
الأوائل لكندا وطأت قدمهم هذه المنطقة منذ بدء الخليقة، بينما ترجح
الدراسات في علم الآثار أنه كان هناك وجود بشري في منطقة شمالي "يوكون" منذ
حوالي 26,500عامًا، وكذلك في منطقة جنوبي "أونتاريو" منذ حوالي 9،500
عامًا. بينما كانت جماعات "الفايكنج" أول من وطأت أقدامهم من الأوربيين على
أرض هذه المنطقة حيث استقرت لمدة قصيرة بها وتحديدًا في سهول L'Anse aux
Meadows عام 1000 ميلاديًا تقريبًا. وبعدما فشل هذه المحاولة في تأسيس
مستعمرة، لم يكن هناك أية محاولات أخرى لاستكشاف أمريكا الشمالية حتى عام
1497، عندما قام الرحالة "جون كابوت" باستكشاف السواحل الكندية المطلة على
المحيط الأطلنطي لصالح إنجلترا. بعد ذلك قام المستكشف الفرنسي "جاك
كارتييه" باكتشاف الساحل الأطلنطي لصالح فرنسا في عام 1534. وصل المستكشف
الفرنسي "صمويل دى شامبلين" عام 1603 وقام بتأسيس أولى المستعمرات
الأوروبية الدائمة في "بورت رويال" عام 1605 وفي مدينة "كيبك" عام 1608.
وستصبح هاتان المستعمرتان عاصمتي أكاديا وكندا على الترتيب. ومن بين جميع
المستعمرين الفرنسيين في فرنسا الجديدة، استقر الكنديون الفرنسيون في وادي
نهر سانت لورانس بشكل كبير. واستقر سكان أكاديا فيما يُطلق عليه اليوم
بMaritimes، بينما انتشر تجار الفراء الفرنسيون والمبشرين الكاثوليك في
منطقة البحيرات العظمى، ومضيق هدسون، ومصب نهر الميسيسيبي في رحلات
استكشافية وصولاً إلى لويزيانا. واندلعت الحروب بين الفرنسيين والإيروكواس
من أجل السيطرة على تجارة الفراء. وعلى الصعيد الآخر، قام الإنجليز بتأسيس
نقاط عسكرية للصيد في "نيوفوندلاند" حوالي عام 1610، وقاموا باستعمار
الثلاث عشرة مستعمرة وحتى الجنوب. واندلعت سلسلة من أربعة حروب بين
المستعمرات في الفترة ما بين 1689 و1763. تم ضم "نوفا سكوشيا" تحت الحكم
البريطاني بموجب ما نصت عليه معاهدة أترخت 1713. ثم جاءت معاهدة باريس عام
1763والتي بمقتضاها كان على فرنسا أن تتخلى عن جميع مستعمراتها في أمريكا
الشمالية، والمتمثلة في معظم فرنسا الجديدة وكندا، لصالح بريطانيا وذلك
فيما يلي حرب السنوات السبع.
وفاة الجنرال وولف في سهول إبراهام في كيبيك في عام 1759، جزء من حرب السنوات السبع.
قام الإعلان الملكي لعام 1763 بفصل إقليم "كيبك" عن فرنسا الجديدة وضم
جزيرة "كاب بريتون" إلى "نوفا سكوشيا". كما أنه فرض القيود على اللغة التي
يستخدمها الكنديون الفرنسيون وعلى حقوقهم في الممارسات الدينية. في عام
1769، أصبحت جزيرة "سانت جون" (وتُعرف حاليًا باسم جزيرة الأمير إدوارد)
مستعمرة منفصلة. ولتجنب اندلاع الصراع في كيبك، جاء قانون كيبك عام 1774،
ليأمر بتوسيع إقليم "كيبك" ليشمل البحيرات العظمى ووادي أوهايو، كما أنه
أتاح استخدام اللغة الفرنسية وحرية ممارسة العقيدة الكاثوليكية وتطبيق
القوانين المدنية الفرنسية في كيبك. وأثار ذلك القانون غضب العديد من سكان
المستعمرات الثلاث عشرة، وقد أدى ذلك إلى إشعال فتيل الثورة الأمريكية. وقد
أعترفت معاهدة باريس (1783) بالاستقلال الأمريكي وتخلت عن الأراضي جنوب
البحيرات العظمى لصالح الولايات المتحدة. قام ما يقرب من 50،000 من
المواليين للإمبراطورية المتحدة بالهرب من الولايات المتحدة إلى كندا. وتم
فصل "نيو برانزويك" عن "نوفا سكوشيا" لإعادة تنظيم مستعمرات المواليين
للإمبراطورية المتحدة في Maritimes. ومن أجل راحة الموالين للإمبراطورية
المتحدة الناطقين باللغة الإنجليزية في كيبك، صُدر القانون الدستوري الكندي
لعام 1791 والذي بموجبه تم تقسيم إقليم "كيبك" إلى كندا السفلى واللغة
الرسمية المستخدمة بها هي الفرنسية، وكندا العليا ولغتها الرسمية هي
الإنجليزية، مع ضمان الحق لكل من سكان المنطقتين في انتخاب الجهة التشريعية
الخاصة بهم. كانت كندا (العليا والسفلى) الجبهة الرئيسية التي شهدت حرب
عام 1812 بين الولايات المتحدة والإمبراطورية البريطانية. ساهمت قوات
الدفاع الكندية في التوحيد بين البريطانيين من سكان أمريكا الشمالية. بدأ
وفود الهجرات بشكل واسع من بريطانيا وأيرلندا إلى كندا في عام 1815. وفي
بداية القرن التاسع عشر، فاقت صناعة الأخشاب تجارة الفراء من حيث الأهمية.
آباء الاتحاد الكونفيدرالي، رسم روبرت هاريس، مشاهد مدمجة من مؤتمرات شارلوت تاون وكيبيك.
أسفرت الرغبة في وجود حكومة مسئولة عن قيام ثورات عام 1837 والتي تم قمعها.
فيما يلي ذلك، تم إصدار تقرير "دورهام" والذي أوصى بضرورة وضع حكومة
مسئولة وبدء تعريف الكنديين الفرنسيين بالثقافة الإنجليزية. ومع إصدار
قانون توحيد كندا في عام 1840 تم دمج الكندتين تحت اسم مقاطعة كندا
المتحدة. عمل كل من الكنديين الفرنسيين والإنجليز معًا في الجمعية
التشريعية لإعادة الحقوق الفرنسية. وتم تأسيس حكومة مسئولة عن جميع
المقاطعات التابعة للإمبراطورية البريطانية في أمريكا الشمالية عام 1849.
أدى توقيع معاهدة "أوريجون" 1846، بين بريطانيا والولايات المتحدة إنهاء
نزاع أوريجون الحدودي. وتوسيع الحدود غربًا في موازاة دائرة العرض 49
ممهدةً بذلك الطريق لبريطانيا من أجل إنشاء مستعمرات تابعةً لها في جزيرة
"فانكوفر" (1849)، وفي "كولومبيا البريطانية" (1858). قامت كندا بإرسال
العديد من الرحلات الاستكشافية في الغرب للمطالبة بـ"Rupert's Land" ومنطقة
القطب الشمالي. شهدت كندا زيادة كبيرة في عدد السكان نتيجة لارتفاع معدلات
المواليد. كانت الهجرات الوافدة من بريطانيا معادلة للهجرات النازحة إلى
الولايات المتحدة الأمريكية، وبخاصةً هجرة الكنديون الفرنسيون للانتقال إلى
"نيوإنجلاند".
بعد عقد العديد من المؤتمرات الدستورية، جاء قانون الدستور الكندي لعام1867
ليقرر تشكيل اتحاد كونفدرالي يتمثل في إقامة دولة من دول الكومنولث تحت
اسم كندا في الأول من يوليو من عام 1867 وضمت أربع مقاطعات وهي:
"أونتاريو"، و"كيبك"، و"نوفا سكوشيا"، و"نيوبرانزويك". بسطت كندا سيطرتها
على "روبرتز لاند" ومقاطعة الشمال الغربي لكي تتمكن من إنشاء مقاطعات
الشمال الغربية، حيث أدت الشكاوي التي تقدم بها سكان أمريكا الشمالية من
"الماتيز" Métis، في اندلاع ثورة النهر الأحمر وإنشاء مقاطعة "مانيتوبا" في
يوليو 1870. وفي وقت لاحق، انضمت كل من "كولومبيا البريطانية"، و"جزيرة
فانكوفر" (واللتان اتحدتا عام 1866)، و"جزيرة الأمير إدوارد" إلى الاتحاد
الكونفيدرالي عام 1871 وعام 1873 على التوالي. قام رئيس الوزراء "جون إيه
ماكدونالد" وحكومته المحافظة بوضع سياسة وطنية للتعريفات لحماية الصناعات
الكندية الحديثة. وفي محاولاتها لتعمير الجهة الغربية من كندا، قامت
الحكومة بتمويل تشييد ثلاثةً خطوط للسكك الحديدية العابرة للقارات (أهمهم
السكة الحديدية الباسيفيكية الكندية) Canadian Pacific Railway. كما فتحت
الحكومة أقاليم البراري للاستيطان وذلك بموجب قانون الأراضي التابعة
للدومينيون Dominion Lands Act، وكذلك قامت بتأسيس شرطة الخيالة الكندية
الملكية لضمان سيطرتها على الأقاليم التابعة لها هناك. وفي عام 1898، بعد
انتشار ظاهرة حمى الهوس بالذهب في "نهر كلوندايك" والتي عُرفت بـ"Klondike
Gold Rush" في المقاطعات الشمالية الغربية، قامت الحكومة الكندية بإنشاء
إقليم "يوكون". وفي عهد رئيس الوزراء الليبرالي "ويلفريد لورييه"، استقر
المهاجرين الوافدين من أوروبا القارية في أقاليم "البراري". ذلك إلى جانب
أنه تم تحويل كل من "ألبرتا" و"ساسكاتشوان" إلى مقاطعتين قي عام 1905.
خاضت كندا الحرب العالمية الأولى عام 1914 دون أن يكون لها خيار في ذلك.
فمع إعلان بريطانيا نفسها طرفًا في الحرب، قامت كندا بإرسال الجنود
المتطوعين إلى الجبهة الغربية والذين أصبحوا فيما بعد جزءًا الوحدات
العسكرية الأمريكية Canadian Corps. ولقد أدت هذه الوحدات العسكرية دورًا
هامًا في معركة "فيمي ريدج" وغيرها من المعارك الحربية الرئيسية في الحرب.
نشأت أزمة التجنيد الإلزامي عام 1917 عندما قام رئيس الوزراء المنتمي لحزب
المحافظين "روبرت بوردين" بإجبار سكان "كيبك" الناطقين بالفرنسية على
التطوع بالخدمة العسكرية. وفي عام 1919، أصبحت كندا عضوًا في عصبة الأمم
كدولة مستقلة بعيدًا عن التبعية لبريطانيا. وفي عام 1931، صُدر قانون
"ويستمنستر" والذي أكد على استقلالية كندا.
فوج كولومبيا البريطانية، فوج الدوق كونوت، يسير في نيو ويستمنستر في عام
١٩٤٠. خدم في الحرب العالمية
الثانية ١٠١ مليون كندي. وقد لعب العسكريون
الكنديون دورًا محوريًا في يوم هبوط قوات دول الحلفاء في جنوب فرنسا في
٦ يونيو عام ١٩٤٤.
أدت فترة الكساد الكبير إلى وجود أزمة اقتصادية في كل أرجاء كندا. وللتغلب
على هذه الأزمة، قام اتحاد دول الكومونولث في "ألبرتا" و"ساسكاتشوان"،
باتخاذ الإجراءات اللازمة باعتبار كندا دولة الرفاهة، وقد قام "تومي
دوجلاس" بتشجيع هذه الإجراءات في فترتي الأربعينيات والخمسينيات من القرن
العشرين. أعلنت كندا الحرب على ألمانيا بشكل مستقل في أثناء الحرب العالمية
الثانية وذلك في عهد حكومة رئيس الوزراء الليبرالي "ويليام ليون ماكنزي
كينج". جاء ذلك القرار بعد مرور ثلاثة أيام من إعلان بريطانيا اشتراكها في
الحرب. وصلت أولى الوحدات العسكرية الكندية بريطانيا في ديسمبر عام 1939.
أدت القوات العسكرية الكندية دورًا هامًا في معركة الأطلنطي، وغارة "ديبي"
عام 1942 في فرنسا، والتي باءت بالفشل، وغزو دول الحلفاء لإيطاليا،و يوم
هبوط قوات دول الحلفاء على جنوب فرنسا والمعروف بـ"D-Day landings"، ومعركة
"نورماندي"، ومعركة "Scheldt" عام 1944. كما تُرجِع هولندا الفضل إلى
الكنديين لإسهامهم في توفير الحماية للحكومة الملكية الهولندية أثناء الحرب
العالمية بعدما تم اجتياح البلاد. كما تعزو هولندا الفضل إلى كندا لدورها
القيادي ومساهمتها الفعالة في تحرير الأراضي الهولندية من ألمانيا النازية.
شهد الاقتصاد الكندي انتعاشًا كبيرًا خاصةً بعدما بدأت كندا في تصنيع
المعدات الحربية وتوفيرها لكندا، وبريطانيا، والصين، والاتحاد السوفيتي.
على الرغم من مرور إقليم "كيبك" بأزمة التجنيد الإلزامي مرة أخرى، فإن كندا
أنهت الحرب ولديها إحدى أكبر القوات العسكرية في العالم. وفي عام 1954،
أثناء الحرب، أصبحت كندا واحدة من الدول المؤسسة الأعضاء بالأمم المتحدة.
أدى ذلك الازدهار الاقتصادي المصحوب بسياسات الحكومات الليبرالية المتعاقبة
إلى ظهور هوية كندية جديدة تيزت باختيار علم ورقة شجر القيقب الكندي 1965،
وتطبيق قانون يسمح بثنائية اللغة الرسمية للبلاد في عام 1969، وسياسة تعدد
الثقافات الرسمية في كندا عام 1971. كذلك بدأت كندا في تأسيس برامج
اجتماعية ديمقراطية، مثل الـتأمين الصحي العام، خطة معاش التقاعد الكندية
وقروض الطلاب الكندية،ذلك بالرغم من إبداء العديد من حكومات المقاطعات
خاصةَ مقاطعتي "الكيبك" و"ألبرتا" اعتراضها على العديد من هذه البرامج
مبررةً أن هذا يُعد تدخل في سلطاتها التشريعية. وأخيرًا، تم عقد سلسلة أخرى
من المؤتمرات الدستورية أسفرت عن تغيير في دستور كندا يعرف باسم
patriation، وإلغاء تبعية الدستور الكندي للمملكة المتحدة. جاء ذلك ليكون
متزامنًا مع وضع ميثاق الحقوق والحريات. وفي الوقت نفسه، كان إقليم "كيبك"
يمر بالعديد من التغيرات العميقة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي من خلال
"الثورة الهادئة". أسفر ذلك عن نشأة حركة للقوميين في الإقليم وتكون جبهة
تحرير كيبك المتطرفة"، والتي أدت أنشطته إلى إشعال أزمة أكتوبر 1970. وبعد
مضي عشر سنوات على ذلك، تم عقد استفتاء شعبي فاشل حول الاستقلال السياسي
للكيبك والمتمثل في الارتباط السيادي عام 1980 ولكنه لم يلق القبول. بعد
هذا الاستفتاء كانت هناك محاولات للقيام بتعديلات دستورية ولكنها باءت
بالفشل 1989. وفي عام 1995، تم عمل استفتاء ثاني حول استقلال كيبك والذي
قوبل بالرفض مرة أخرى ولكن بأغلبية ضئيلة، إذ وصلت نسبة الموافقين 49.4%،
بينما كانت نسبة المعارضين 50.6%. وفي عام 1997، قضت المحكمة العليا أن
الانفصال الأحادي لأي إفيم يعد عملاً غير دستوري. بالإضافة إلى ذلك، قام
البرلمان بإصدار قانون Clarity Act والذي أوضح فيه شروط انفصال أي إقليم من
الاتحاد الكونفيدرالي بعد التفاوض. بعد العديد من المحاولات المختلفة لحفظ
السلام بكندا من فترة الخمسينينات إلى التسعينينات في القرن العشرين،
اشتركت القوات الكندية في حرب أفغانستان التي شنتها دول حلف شمال الأطلنطي
عام 2001، لكنها فيما بعد رفضت المشاركة في غزو العراق عام 2003. وعلى صعيد
الشأن الداخلي، بعد خوض العديد من المعارك الرسمية والمواجهات العنيفة في
"أوكا"، و"Ipperwash"، وبحيرة "جوستافسن"، اعترفت كندا باستقلال قبائل
"الإنويت" بالحكم الذاتي في عام 1999 من خلال تأسيس مدينة "نونافوت" وتهدئة
مطالبة قبائل "نيسكا" بضم كولومبيا البريطانية. وفي عام 2008، تقدم رئيس
الوزراء الكندي باعتذار عن قيام الحكومات السابقة لعهده بتأسيس مدارس
داخلية للسكان الأصليين.
ساحة البرلمان الكندي، أوتاوا
كندا دولة ذات حكومة برلمانية تخضع لمعايير ديمقراطية صارمة. ويتكون
البرلمان من التاج الملكي، ومجلس العموم الذي يتم انتخابه، ومجلس الشيوخ
الذي يتم تعيينه. يتم انتخاب كل عضو برلماني في مجلس العموم حسب أغلبية
الأصوات التي يتم حصرها في كل منطقة أو دائرة انتخابية ليمثلها. ويجب إجراء
الانتخابات العامة بدعوة من رئيس الوزراء خلال خمس سنوات من آخر انتخابات،
أو من الممكن إجراء الانتخابات إذا فقدت الحكومة صوت ثقة مجلس العموم. أما
بالنسبة لأعضاء مجلس الشيوخ، والذين يتم تقسيمهم تبعًا للمقاطعات
والأقاليم، فإن رئيس الوزراء يقوم بانتقائهم ويشرف الحاكم العام على
تعيينهم رسميًا. هذا وتمتد خدمة أعضاء مجلس الشيوخ حتى سن الخامسة
والسبعين. وفي عام 2008 تم انتخاب ممثلين لأربعة أحزاب في البرلمان
الفيدرالي. هذه الأحزاب هي: حزب المحافظين الكندي (وهو الحزب الحاكم)، وحزب
الأحرار الكندي (حزب المعارضة الرسمي)، والحزب الديمقراطي الجديد، وحزب
الكتلة الكيبكية. ومن الجدير بالذكر أن كندا تحظى بوجود العديد من الأحزاب
التاريخية التي يتم اختيار ممثلين لها في البرلمان.
تقسم البنية الفدرالية لكندا مسئوليات الحكم بين الحكومة الفيدرالية
والمقاطعات العشر. وتقوم الهيئات التشريعية للمقاطعات أحادية المجلس
بمهامها بنظام برلماني شبيه بنظام مجلس العموم. كذلك تحتوي الأقاليم
الكندية الثلاثة على هيئات تشريعية خاصة بها، ولكن تكون مسئولياتها
الدستورية أقل من تلك التي لدى المقاطعات مع وجود بعض الاختلافات في البنية
الأساسية. فعلى سبيل المثال، الجمعية التشريعية لأقليم "نونافوت" لا يوجد
لديها أحزاب وتصدر قراراتها وفقًا للأغلبية المؤيدة والإجماع.
قاعة اجتماعات مجلس العموم
بالإضافة إلى ذلك، فإن كندا ملكية دستورية. فيمثل التاج الملكي سلطة
تنفيذية رمزية أو صورية. يتكون التاج الملكي من الملكة إليزابيث الثانية
(الرئيس الشرعي للدولة) ونواب الملكة الذين يتم اختيارهم بمعرفتها، والحاكم
العام (نائب رئيس الدولة)، ونواب حكام المقاطعات، والذين يقومون بتنفيذ
معظم الأدوار الرسمية للمملكة البريطانية. تتكون السلطة التنفيذية من رئيس
الوزراء (رئيس الحكومة) ومجلس الوزراء وينحصر دوره في تنفيذ جميع قرارت
الحكومة اليومية. يتكون مجلس الوزراء من وزراء الدولة والذين يتم اختيارهم
من مجلس العموم ويترأسهم رئيس الوزراء، والذي عادةً ما يكون رئيسًا للحزب
الذي يحوز على ثقة مجلس العموم. يُعد مكتب رئيس الوزراء من أقوى المؤسسات
في الحكومة، فهو مسئول عن بدء التشريعات من أجل الموافقة البرلمانية
والاختيار البرلماني، بالإضافة إلى اختيار أعضاء مجلس الوزراء وأعضاء مجلس
الشيوخ وقضاة المحكمة الفيدرالية ورؤساء المؤسسات التابعة للتاج الملكي
والهيئات الحكومية والحاكم العام. يقوم التاج الملكي بالموافقة رسميًا على
التشريعات التي يصدرها البرلمان وقرارات التعيين التي يقرها رئيس الوزراء.
وعادةً ما يصبح رئيس الحزب صاحب ثاني أكبر عدد من المقاعد البرلمانية زعيم
المعارضة ويصبح جزءًا من النظام البرلماني الذي يقوم بمراقبة الحكومة. ومن
الجدير بالذكر أن "ميكائيل جان" تعمل في منصب الحاكم العام منذ 27 سبتمبر
عام 2005، كما أن "ستيفين هاربر"، رئيس حزب المحافظين، يعمل رئيسًا للوزراء
منذ 6 فبراير عام 2006. كذلك، تشغل "مايكل إيجناتيف"، رئيس حزب الأحرار
الكندي، منصب رئيس حزب المعارضة منذ 10 ديسمبر عام 2008.
المحكمة العليا الكندية في أوتاوا، غرب ساحة البرلمان.
يمثل الدستور القانون الأعلى للبلاد ويحتوي على نصوص مكتوبة ومواثيق غير
مكتوبة.[45] صُدر قانون الدستور لعام 1867 للتأكيد على نظام حكم قائم على
البرلمان "مشابهًا للنظام المطبق في المملكة المتحدة"، كما قام بتقسيم قوى
الحكم بين حكومات المقاطعات والأقاليم الفيدرالية. أكد قانون ويستمنستر عام
1931 على الحكم الذاتي التام لكندا. ووضع قانون الدستور لعام 1982 ميثاق
الحقوق والحريات الكندي والذي يضمن الحقوق والحريات الأساسية التي لا يمكن
للحكومة تعديها بأي شكل من الأشكال، ذلك بالرغم من وجود فقرة تسمح للبرلمان
الفيدرالي والهيئات التشريعية الخاصة بالمقاطعات بتعدي بعض الأقسام
المحددة في ميثاق الحقوق والحريات لمدة خمس سنوات ويطلق علي هذه الفقرة -
كما أنه أضاف تعديلاً دستوريًا.
تلعب السلطة القضائية في كندا دورًا هامًا في تفسير وتحليل القوانين، كما
أن لديها السلطة للتصدي للقوانين التي تنتهك الدستور والقضاء عليها. تمثل
المحكمة الكندية العليا أعلى الهيئات القضائية وصاحبة الكلمة القضائية
النهائية في كندا. وتشغل السيدة المبجلة "Beverley McLachlin" عضو المجلس
الملكي الخاص في كندا منصب رئيس المحكمة الكندية العليا منذ عام 2000.
ويقوم الحاكم العام بتعيين الأعضاء التسعة للمحكمة العليا بناءً على
ترشيحات رئيس الوزراء ووزير العدل. يتم تعيين جميع القضاة سواء بالمحكمة
العليا ومحكمة النقض والاستئناف بعد التفاوض مع بعض الهيئات الرسمية غير
الحكومية. يقوم مجلس الوزراء الفيدرالي بتعيين قضاة في المحاكم العليا
بالمقاطعات والأقاليم. أما بالنسبة للمناصب القضائية على مستوى الهيئات
الأقل شأنًا في المقاطعات والأقاليم، فيتم تعيينها بمعرفة هيئاتها الحكومية
الخاصة بها. يسود تطبيق القانون العام في جميع أنحاء البلاد فيما عدا
إقليم "الكيبك"، حيث يغلب تطبيق القانون المدني. يعد القانون الجنائي وحده
مسئولية الحكومة الفيدرالية ويتم تطبيقه على كافة أنحاء كندا. ويُعد تطبيق
القانون، شاملاً المحاكم الجنائية، من مسئولية المقاطعات، ولكن في المناطق
الريفية من المقاطعات، ماعدا أونتاريو والكيبك، تكون نقاط الشرطة تابعةً
لشرطة الخيالة الكندية الملكية.
[
تشترك كندا مع الولايات المتحدة الأمريكية في أطول خط حدودي غير المحصنة في
العالم. كما أنه يجمع بينهما عمليات وتدريبات عسكرية مشتركة بينهما. وذلك
بالإضافة إلى ذلك تعد كل واحدة منهما بالنسبة للأخرى أكبر شريك تجاري.
وبالرغم من ذلك، ظلت كندا تحافظ على علاقات خارجية مستقلة مع الدول الأخرى.
فيبدو ذلك واضحًا في العلاقة الخاصة التي تربطها بكوبا وموقفها الرافض
للمشاركة في حرب العراق. علاوةً على ذلك، تحرص كندا على الحفاظ على العلاقة
التاريخية التي تربطها بالمملكة المتحدة وفرنسا والمستعمرات البريطانية
والفرنسية السابقة من خلال عضويتها في دول الكومنولث والدول الفرانكفونية.
كما تربط بين كندا وهولندا علاقة قوية وإيجابية (حيث ساهمت كندا بشكل كبير
في تحريرها أثناء الحرب العالمية الثانية). وجرت العادة على أن تهدي
الحكومة الهولندية كندا زهور التيوليب، رمز هولندا، في كل عام عرفانًا منها
بجميلها ومساهمتها في تحريرها. تعمل كندا في الوقت الحالي على توظيف عدد
من المحترفين والمتطوعين للخدمة العسكرية بعدد يبلغ نحو 65،000 فرد يعملون
بالخدمة الأساسية و26،000 فرد في قوات الاحتياط العسكرية. تتألف القوات
الكندية الموحدة من الجيش والأسطول والقوات الجوية. وتشمل الأسلحة
المستعملة بصفة أساسية في الجيش 1،400 مركبة حربية مصفحة، و34 سفينة
مقاتلة، و861 طائرة حربية. أدى ذلك الترابط الوثيق بين الإمبراطورية
البريطانية والكومنولث بكندا الإنجليزية إلى مشاركة أساسية لكندا مع الجيش
البريطاني في حرب البوير الثانية، والحرب العالمية الأولى والحرب العالمية
الثانية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت كندا طرفًا مدافعًا عن مبدأ التعددية
الدولية، وتسعى جاهدة من أجل التوصل إلى حلول للمشاكل الدولية بالتعاون مع
الدول الأخرى. وفي أثناء الحرب الباردة، كانت كندا مساهمًا رئيسيًا في
مساعدة قوات الأمم المتحدة في الحرب الكورية وقامت بتأسيس قيادة الدفاع
الجوي الفضائي عن أمريكا الشمالية بالتعاون مع الولايات المتحدة للدفاع لصد
الهجمات الجوية التي يطلقها الاتحاد السوفيتي. وقد لعبت كندا دورًا
قياديًا في محاولات الأمم المتحدة لحفظ السلام بين الشعوب. ففي أثناء أزمة
قناة السويس عام 1956، ساعد "ليستير بي بيسرسون" رئيس الوزراء المستقبلي آن
ذاك في تهدئة الوضع بتقديمه اقتراحاً بالاستعانة بقوات حفظ السلام التابعة
للأمم المتحدة. ومنذ لك الحين، شاركت كندا بالخدمة في 50 من إرساليات
الأمم المتحدة لقوات حفظ السلام، شاملةً جميع محاولات الأمم المتحدة لحفظ
السلام حتى عام 1989. ومنذ ذلك الحين وهي تحافظ على وجود قواتها في المهام
العسكرية الدولية في رواندا ويوغوسلافيا سابقًا ومناطق أخرى. انضمت كندا
لمنظمة الدول الأمريكية في عام 1990. استضافت كندا الجمعية العامة التابعة
لمنظمة الدول الأمريكية في "ويندسور" بـ"أونتاريو" في يونيو عام 2000. ذلك
بالإضافة إلى استضافتها للقمة الثالثة لمنظمة الأمريكتين في مدينة "كيبك"
في إبريل عام 2001. تسعى كندا لتوسيع علاقاتها مع النظم الاقتصادية لدول
ساحل المحيط الهادي Pacific Rim من خلال عضويتها في منتدى التعاون
الأقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي. منذ عام 2001، قامت كندا بنشر قواتها
العسكرية في أفغانستان كجزء من قوات حفظ الاستقرار الأمريكية وأيضًاالقوة
الدولية للمساعدة الأمنية التي أطلقها حلف الناتو والتي قامت الأمم المتحدة
بالموافقة عليها. يواصل كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية دمج
الهيئات المعنية بالولايات والأخرى المعنية بالمقاطعات لتعزيز الأمن عبر
الخط الحدودي بين كندا والولايات المتحدة، وذلك من خلال مبادرة السفر عبر
نصف الكرة الغربي (Western Hemisphere Travel). لقد شارك فريق الاستجابة
للمساعدة في الكوارث الخاص بدولة كندا Disaster Assistance Response Team
في ثلاث محاولات رئيسية للإغاثة خلال السنوات الأخيرة. فقد تم نشر الفريق
المكون من مائتي عضو في عمليات إغاثة عقب زلزال المحيط الهندي لعام 2004
والذي ضرب جنوب آسيا، وإعصار كاترينا الذي حدث في عام 2005 وزلزال كشمير في
أكتوبر من العام نفسه. في فبراير عام 2007، أعلن كل من كندا وإيطاليا
وبريطانيا والنرويج وروسيا التزاماتهم المالية لإنشاء مشروع بتكلفة تصل إلى
1.5 مليار دولار للمساعدة في إعداد أنواع من اللقاحات يعتقد أنها قد تساهم
في إنقاذ ملايين الأرواح في الدول الفقيرة. كما أنهم دعوا الدول الأخرى
للانضمام إلى هذا المشروع. وفي أغسطس من عام 2007، تم التعرض لسيادة كندا
في مياه القطب الشمالي عقب حملة روسية قامت بوضع العلم الروسي في قاع البحر
بالقطب الشمالي. فقد اعتبرت كندا تلك المنطقة واقعة تحت السيادة الكندية
منذ عام 1925.
تعد كندا اتحاد فيدرالي يتألف من عشر مقاطعات وثلاثة أقاليم. وتباعًا، يمكن
تقسيمها إلى مناطق. تتكون كندا الغربية من كولومبيا البريطانية وثلاثة من
مقاطعات البراري (ألبرتا وساسكاتشوان ومانيتوبا). وتتكون كندا الوسطى من
كيبك وأونتاريو. وتتكون كندا الأطلنطية من المقاطعات البحرية الثلاثة وهي
(نيو برانزويك وجزيرة الأمير إدوارد ونوفاسكوشيا)، بالإضافة إلى
نيوفوندلاند ولابرادور. ويقصد بكندا الشرقية كندا الوسطى وكندا الأطلنطية
معًا. وتشكل ثلاثة أقاليم (يوكون ومقاطعات الشمال الغربية ونونافوت) كندا
الشمالية. وتتمتع المقاطعات بمزيد من الحكم الذاتي عن الأقاليم. ولكل
مقاطعة أو إقليم شعار مقاطعة أو إقليم خاص.
تتحمل المقاطعات مسئولية وضع معظم البرامج الاجتماعية الخاصة بدولة كندا
(مثل الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية). وتتعاون هذه المقاطعات
معًا لجمع المزيد من مصادر الدخل الذي يفوق ما تجمعه الحكومة الفيدرالية.
الأمر الذي يمثل تقريبًا تركيبًا فريدًا بين النظم الفيدرالية في العالم
أجمع. ومن خلال استغلال سلطاتها في الإنفاق، تستطيع الحكومة الفيدرالية
تطبيق سياسات قومية في المجالات الإقليمية، مثل قانون الصحة الكندي (Canada
Health Act). يمكن للأقاليم أن تقرر عدم المشاركة في تطبيق مثل هذه
السياسات، غير أنها نادرًا ما تفعل ذلك. تقدم الحكومة الفيدرالية مدفوعات
الموازنة لضمان الحفاظ على وجود معايير موحدة معقولة خاصة بالخدمات وفرض
الضرائب بين الأقاليم الغنية والفقيرة.قالب:Clearleft
تحتل كندا جزءًا شماليًا كبيرًا من قارة أمريكا الشمالية، وتشترك في الحدود
البرية مع الولايات المتحدة الأمريكية المتجاورة في الجنوب ومع ألاسكا
الولاية الأمريكية من ناحية الشمال الغربي. كما تمتد من المحيط الأطلنطي
شرقًا حتى المحيط الهادئ غربًا، ويقع في الشمال منها المحيط القطبي
الشمالي. وفقًا للمساحة الكلية (شاملة المياه الكندية)، تعد كندا ثاني أكبر
دولة في العالم - بعد روسيا – والأكبر في قارة أمريكا الشمالية. وطبقًا
لمساحة اليابس، تأتي كندا في المركز الرابع بين دول العالم من حيث المساحة.
فمنذ عام 1925، أعلنت كندا ملكيتها لمساحة من القطب الشمالي تتراوح ما بين
خطي طول 60 و141 غربًا، إلا أن هذا الأمر ليس معترف به على المستوى
العالمي. أما المستعمرة الموجودة في أقصى الشمال بكندا (وفي العالم) تعرف
باسم "محطة الاستخبارات الخاصة بالقوات الكندية" في أليرت (Canadian Forces
Stations – CFS) الموجودة على القمة الشمالية من جزيرة "إلزمير" – الواقعة
على خط عرض 82.5 شمالاً – وهي تبعد عن القطب الشمالي بنحو 817 كيلو متر
(وهي مسافة تعادل 450 ميلاً بحريًا أو508 ميلاً).وتحظى كندا بأطول ساحل في
العالم، حيث يمتد طوله لنحو 243000 كيلو متر أي ما يعادل (151000
ميلاً).[59] تعد الكثافة السكانيةقالب:Pop density km2 to sq mi في كندا من
أقل الكثافات السكانية في العالم.[60] وتعتبر منطقة Quebec City-Windsor
Corridor من أكثر المناطق المأهولة بالسكان وهي تمتد على طول البحيرات
العظمى ونهر سانت لورانس في الجنوب الشرقي.
في شمال هذه المنطقة يقع الدرع الكندي الكبير. وهي منطقة صخرية وأصبحت
خالية من الجليد ما عدا قشرة سطحية رفيعة من الجليد منذ آخر عصر جليدي، وهي
غنية بالمعادن وتتخللها بعض البحيرات والأنهار. تملك كندا عددًا من
البحيرات يفوق أي دولة أخرى في العالم، كما أنها لديها معظم المياه العذبة
الموجودة في العالم.
مشهد للمناطق البحرية في بجييز كوف، نوفا سكوشيا، التي طالما اعتمدت على صيد الأسماك من المحيط الأطلنطي.
في شرق كندا، يعيش معظم الناس في مراكز مدنية كبرى في منخفضات سانت لورانس
المسطحة. ويتسع نهر سانت لورانس مكونًا أكبر مصب نهر في العالم قبل أن يصب
في خليج سانت لورانس. ويحاط النهر بإقليم "نيوفوندلاند" إلى الشمال
والمناطق البحرية إلى الجنوب تشكل المناطق البحرية نتوءًا شرقًا على طول
جبال الأبلاش، بدءًا من شمال منطقة "نيوإنجلاند" وصولاً إلى شبه جزيرة
"جاسبه" بمقاطعة "كيبك". ويقسم خليج "فوندي" "نيوبرانزويك" و"نوفا سكوشيا"
ويشهد أكبر أنواع التغيرات الناتجة عن المد في العالم. وتحتل مقاطعة
أونتاريو وخليج هدسون منطقة كندا الوسطى. وتنتشر منطقة البراري الكندية
المستوية العريضة الواقعة غرب "أونتاريو" نحو جبال روكي، مما يفصل هذه
المنطقة عن كولومبيا البريطانية. في منطقة شمال غرب كندا، يتدفق نهر
"ماكنزي" من بحيرة "جريت سليف" وصولاً إلى المحيط القطبي الشمالي. ويعد نهر
ساوث نهاني رافدًا لأحد روافد نه
مع عابر العبور أأمن
دورا وسط البلد فوق ديوان ال اليمني الشراونة
للمزيد زورونا على